تاريخ كاس العالم

إلى حدود سنة 1962 كان كأس العالم حكرا على أوروبا و أمريكا اللاتينية حيث كانت بقية القارات تصارع على مقعد في الملحق ضد منتخبات أوروبا. في مونديال 1966 تم منح إفريقيا+ آسيا+ أوقيانوسيا مقعدا واحدا فقط يتصارعون عليه في تصفيات مشتركة. تأهل منتخب كوريا الشمالية ممثلا للقارات الثلاثة و هناك كانت المفاجأة. فرغم خسارته أمام الاتحاد السوفياتي 3-0 في المباراة الأولى إلا أنه عاد و تعادل مع تشيلي 1-1 و هزم إيطاليا 1-0 ليتأهل لمواجهة البرتغال في ربع النهائي. تقدم منتخب كوريا الشمالية 3-0 في الدقائق الأولى من الشوط الأول أمام صدمة العالم، و لكن عاد منتخب البرتغال عن طريق أوزيبيو الذي سجل 4 أهداف من بينها ركلتي جزاء قبل أن ينهار منتخب كوريا الشمالية نفسيا و يتلقى الخامس لتنتهي المباراة 5-3. منتخب كوريا الشمالية في تلك الدورة كان قد تعرض لمضايقات كثيرة أثناء إقامته في بريطانيا و رغم ذلك فقد بصم على أداء عالي جدا أدهش متابعي كرة القدم و أثبت لهم أن كرة القدم لا توجد فقط في أوروبا و أمريكا اللاتينية. و بفضل الأداء الكوري في مونديال 1966 تم منح آسيا مقعدا مباشرا و إفريقيا كذلك مقعدا مباشرا في كأس العالم. و لكن في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه عودة منتخب كوريا الشمالية لكأس العالم 1970 اذ به ينسحب من التصفيات بسبب مشاركة منتخب الإحتلال ''الكيان الصهيوني'' رغم أنه كان قادرا على التأهل. ليكون بذلك منتخب كوريا الشمالية الجندي المجهول الذي مهد الطريق لكرة القدم الآسيوية و الإفريقية للحضور الدائم في كأس العالم رغم أن الكثير من متابعي كرة القدم لا يدركون ذلك.

Comments