ماذا يحث عند صلاة الفجر وصلاة العصر؟
هذه الأوقات تتعاقب فيها ملائكة الليل والنهار .
روى مالك والبخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه - أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليْهِ وسَلَّم قال :
"يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون "
والحكمة في اجتماعهم في هاتين الصلاتين من لطف اللَّه تعالى بعباده وإكرامه لهم بأن جعل اجتماع ملائكته في حال طاعة عباده لتكون شهادتهم لهم بأحسن الشهادة .
ويستفاد من الحديث : أنّ الصلاة أعلى العبادات ، لأنه عنها وقع السؤال والجواب ، وفيه الإشارة إِلى عظم هاتين الصلاتين لكونهما تجتمع فيهما الطائفتان وفي غيرهما طائفة واحدة ، والإشارة إِلى شرف الوقتين المذكورين ، وفيه إعلامنا بحب ملائكة اللَّه لنا لنزداد فيهم حبّا ونتقرب إِلى اللَّه بذلك ، وفيه كلام اللَّه تعالى مع ملائكته .
لذلك :
ـ وجب الحرص على هاتين الصلاتين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" ( صحيح ) _ الارواء 437 : وأخرجه مسلم .
عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله "، وتر أهله وماله؛ أي: فقد أهله وماله؛ متفق عليه.
ـ يستحب قراءة أذكار الصباح والمساء في هذه الأوقات بحضور الملائكة لتكون شاهدة على هذه الطاعات وهي من الباقيات الصالحات التي لها من الأجر عند الله ما يعلمه الا هو سبحانه وفيها حفظ للإنسان من كل الشرور.
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
قولوا آميييييييييين
Comments
Post a Comment