في آخر خبر  لما يسمى بمجلس الامن الدولي و هي ليس بجديدة عليه فقد
أدرج مجلس الأمن الدولي الأربعاء تنظيم "أنصار الشريعة" الليبي على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية بسبب ارتباطه بتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية". وجاء القرار بعد الكشف عن وثائق غربية تؤكد تورط جهاديين ليبيين في عمليات تجنيد وتدريب لعناصر تشارك في أعمال عنف بالمنطقة والعالم.

وضع مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة أمس الأربعاء تنظيم "أنصار الشريعة" الليبي على قائمته السوداء للتنظيمات الإرهابية بسبب ارتباطه بتنظيم "القاعدة" كما أفاد مسؤولون.

وأوضح المسؤولون أن المجلس وافق على طلب تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإدراج هذا التنظيم على القائمة السوداء، وبالتالي فإن القرار الذي دخل حيز التنفيذ يفرض تجميدا على أموال "أنصار الشريعة" وحظرا على توريد السلاح إليه كما يفرض حظرا دوليا على سفر عناصره.

و"أنصار الشريعة" تنظيم يتركز وجوده خصوصا في بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا (ألف كلم شرق طرابلس)، وسبق تصنيفه من قبل الولايات المتحدة والسلطات الليبية تنظيما إرهابيا.

ويستهدف القرار الصادر عن مجلس الأمن تنظيمي "أنصار الشريعة" في بنغازي وفي درنة (1300 كلم شرق)، وكلا الفرعين لديه صلات بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وجماعات متشددة أخرى، من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبحسب الوثائق التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فإن "أنصار الشريعة في بنغازي" أقام العديد من معسكرات التدريب لإرسال جهاديين إلى العراق وسوريا بالدرجة الأولى وإلى مالي بدرجة ثانية.

تورطه في هجوم عين أمناس بالجزائر

تضيف الوثائق أن 12 من الجهاديين الـ 24 الذين هاجموا في 2013 مجمع "عين أمناس" للغاز في الجزائر تدربوا في معسكرات تابعة لـ "أنصار الشريعة" في بنغازي. كما كشفت أن هذا التنظيم شن مؤخرا هجمات عدة على قوات الأمن الليبية.

من ناحيته شارك "أنصار الشريعة" في درنة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي وهو يدير أيضا معسكرات تدريب في شمال شرق درنة والجبل الأخضر لتدريب جهاديين وإرسالهم إلى سوريا والعراق.

وكان فرع "أنصار الشريعة" في درنة أعلن في تشرين الأول/أكتوبر مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في سوريا والعراق.

علاقته بتنظيم "الدولة الإسلامية"

أعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن "قلقها" إزاء معلومات تم تناقلها عن علاقة محتملة بين مقاتلين إسلاميين متطرفين في ليبيا وتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيفري راتكي في تصريح صحفي "نتابع عن كثب الوضع ونحن قلقون إزاء التهديد الذي تمثله مليشيات ومجموعات إرهابية على الشعب والحكومة الليبيين".

وتابع المتحدث "أطلعنا على معلومات تفيد بأن فصائل متطرفة عنيفة في ليبيا بايعت تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘ وتسعى للانضمام إليه".

Comments