لقد وعدتكم فاخلفت هكذا يخاطب ابليس الملعون اتباعه يوم القيامة ولكن قال تعالى
{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }
{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا } يعني بكيده : ما كاد به المؤمنين من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به . يقول : فلا تهابوا أولياء الشيطان , فإنما هم حزبه وأنصاره , وحزب الشيطان أهل وهن وضعف . وإنما وصفهم جل ثناؤه بالضعف , لأنهم لا يقاتلون رجاء ثواب , ولا يتركون القتال خوف عقاب , وإنما يقاتلون حمية أو حسدا للمؤمنين على ما آتاهم الله من فضله , والمؤمنون يقاتل من قاتل منهم رجاء العظيم من ثواب الله , فهو يقاتل على بصيرة بما له عند الله إن قتل , وبما له من الغنيمة والظفر إن سلم . والكافر يقاتل على حذر من القتل , وإياس من معاد , فهو ذو ضعف وخوف .
تفسير الطبري
إذا علة هذا الضعف ترجع إلى أن الله تعالى يكيد لأوليائه : أي يدبر لهم أمورهم ويهيئ لهم خيرها ، ويكيد أعداءه - وأولهم الشيطان - فيبطل كيدهم ومكرهم وعملهم ، كما قال تعالى : ( إنهم يكيدون كيداً وأكيدُ كيداً ) ( الطارق 15 - 16 ) وقوله تعالى : ( كذلك كدنا ليوسف ) ( يوسف 76 ) ، فإذا قورن كيد الله تعالى بكيد الشطيان المخذول ( الذي ليس له سلطان على الذين أمنوا ) - ثبت ضعف كيده وهوانه .
فت هكذا يخاطب ابليس الملعون اتباعه يوم القيامة ولكن قال تعالى
{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }
{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا } يعني بكيده : ما كاد به المؤمنين من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به . يقول : فلا تهابوا أولياء الشيطان , فإنما هم حزبه وأنصاره , وحزب الشيطان أهل وهن وضعف . وإنما وصفهم جل ثناؤه بالضعف , لأنهم لا يقاتلون رجاء ثواب , ولا يتركون القتال خوف عقاب , وإنما يقاتلون حمية أو حسدا للمؤمنين على ما آتاهم الله من فضله , والمؤمنون يقاتل من قاتل منهم رجاء العظيم من ثواب الله , فهو يقاتل على بصيرة بما له عند الله إن قتل , وبما له من الغنيمة والظفر إن سلم . والكافر يقاتل على حذر من القتل , وإياس من معاد , فهو ذو ضعف وخوف .
تفسير الطبري
إذا علة هذا الضعف ترجع إلى أن الله تعالى يكيد لأوليائه : أي يدبر لهم أمورهم ويهيئ لهم خيرها ، ويكيد أعداءه - وأولهم الشيطان - فيبطل كيدهم ومكرهم وعملهم ، كما قال تعالى : ( إنهم يكيدون كيداً وأكيدُ كيداً ) ( الطارق 15 - 16 ) وقوله تعالى : ( كذلك كدنا ليوسف ) ( يوسف 76 ) ، فإذا قورن كيد الله تعالى بكيد الشطيان المخذول ( الذي ليس له سلطان على الذين أمنوا ) - ثبت ضعف كيده وهوانه .
فت هكذا يخاطب ابليس الملعون اتباعه يوم القيامة ولكن قال تعالى
Comments
Post a Comment