الاسلام والحياة


كثيرًا ما قلت لشباب التيار الديني الإسلامي:
التمكين في الأرض لا يكون بالثورات ولا بالمظاهرات، بل برضى الرحمن والسير على منهج الله، فـ (أعمالكم عمالكم)، وقلت لهم عودوا للدعوة إلى الله والتربية الإيمانية من جديد، "فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ"؟!!، وهل على أتباع الرسل إلا البيان؟!
يا هؤلاء تأملوا في قوله تعالى:
"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ" سورة الأعراف 96.
فأي حاكمٍ هذا ـ مهما بلغت سطوته، وقوته ـ الذي يستطيع أن يحجب بركاتٍ قال الله كوني، فكانت؟!!
البركات بإيماننا وتقوانا لله، وتولي الظالمين علينا بأعمالنا، وهذا هو النص الصريح:
"وَكَذَلِكَ نُوَلِّى بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" سورة الأنعام 129.
الداء فينا، والخلل منا، والتقصير يغمرنا
نعيبُ زماننا، والعيب فينا * * * وما لزماننا عيبٌ سوانا.
كتبه / أيمن سامي

Comments